تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى سؤالاً من متصل يُدعى محمد حول إمكانية إرجاع زوجته التي خانته مع صديقه، بعدما طلقها وتنازل عن حضانة أولاده. وأوضح محمد أنه بعدما اكتشف الخيانة، قام بتطليقها، لكنه الآن في حيرة بسبب رغبة أولاده في عودة والدتهم، ويسأل: "هل يجوز إرجاعها؟".
الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أجابت على هذا السؤال مشيرة إلى أن الموقف صعب ويتطلب تفكيراً عميقاً وحكمة. وقالت: "إذا كان محمد يسعى لمرضاة الله، وعند التحدث مع زوجته السابقة يجد أنها نادمة ومستعدة للإصلاح، فلا مانع شرعي من إعادة بناء الأسرة من جديد. هذا يعتبر سعياً للإصلاح، خاصة إذا كانت نيتها التوبة والعودة كزوجة وأم صالحة."
وأضافت: "إذا كانت الزوجة تشعر بالندم الصادق على أفعالها، فذلك يمكن أن يكون خطوة نحو بداية جديدة للعائلة. أما إذا لم يكن هناك ندم حقيقي، فمن الأفضل الابتعاد عنها والزواج من أخرى. وفي كل الأحوال، نحن في الأزهر مستعدون لدعمهما في هذا القرار."
وختمت إبراهيم بقولها إن الأساس في هذا القرار هو التوبة والندم من قبل الزوجة، وإذا لم تتحقق هذه الشروط، فإن استمرار العلاقة قد لا يكون في مصلحة أحد.